التوزيع الجغرافي الذبابة الرمل الناقلة لداء اللشمانيا الجلدية في منطقة ترهونة

Abstract

استهدفت الدراسة التوزيع الجغرافية لذبابة الرمل الناقلة لداء اللشمانيا الجلدية، داخل الحدود الجغرافية لمنطقة ترهونة، وتم تحديد مجموعة من التساؤلات أهمها ماهية كل من الاتزان البيئي الطبيعي، والسلسلة الغذائية لذبابة الرمل خلال فترة حياتها، والعامل الأمثل الذي جعل من المنطقة موطن حي، حيث يعتد من الأمور المهمة لفهم توطنها وانت شارها، وما الإجراءات التي يجب إن يتخذها للحد من انتشارها، وترجع أهمية الدراسة في تحديد المواقع المكانية لانتشار الذبابة ودراسة طبيعتها ، ودراسة موطنها البيئي، وحصر عدد المصابين، وتهدف الدراسة إلى معرفة وبائية هذا المرض وأهم مواقع التوطن، ودراستها وتحليل المواقع ومعرفة كثافة مواطنها الجغرافية، والتعرف على أنواع الحيوا نات التي يمكن أن تعمل كم ضاف خازن الطفيل داء الله شمانيا، واعتمدت الدراسة على طرق البحث المكتبية المتمثلة في التقارير والبحوث وروابط إلكترونية، وكذلك عمل مسح ميداني لجمع البيانات ورسم الحدود الجغرافية لتصنيف مواقع التوطن، وتحديد مناطق انتشار الذبابة، وإجراء مقابلات شخصية، والتواصل مع مكتب الإصحاحالبيئي المعني بالدراسات البيئية، وأيضاً رسم خرائط لكل من المناخ، والسطح، والتربة، والأودية، وخريطة موقع المنطقة، وتوقيع مواقع التوطن، بالإضافة إلى المرئيات الفضائية لعمل التحليلات اللازمة عليها، حيث استخدمت في التحليل الواجهات الرئيسية الثلاث لبرنامج Arc GIS، وتم استخدام Arc Catalog لبناء الطبقات، وتصميم قاعدة بيانات جغرافية باستخدام Arc Map لر سم وعرض جميع البيانات وإجراء التعديلات واستخدمت مجموعة من الأدوات داخل بيئة Arc Toolbox للبدء بعملية التحليل، وتم الاستعانة بمواقع رسمية الخاصة بالبيانات المناخية. وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج أهمها : وصل عدد المصابين إلى 1222 حالة خلال الفترة من 2016 إلى 2020. وتوفر النظام الحيوي البيئي المنا سب لتوطن الذبابة، مع وجود علاقة ارتباط بين العناصر المناخية ونمط التوزيع الجغرافي للذبابة، وأن هناك علاقة بين متوسط سرعة الرياح ونشاط الذبابة، كذلك بينت أن كمية معدل مجموع قيم الت ساقط قليل في مناطق التوطن هذا ما يجعل من المنطقة موطن ملائم لها، وقد كشفت أيضا أن جميع مناطق التوطن تقع على رتب 1 و 2 و 3 من الأودية ذات موسمية الجريان وهي أقل كثافة في التصريف وأقل تشعب وبالتالي تكون بيئة منا سبة لتوطنها، ودلت أيضا وجود علاقة ارتباط بين أنواع الترب والنظام الحيوي البيئي لعيش الذبابة. وقد أوصت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها : أهمية توعية القاطنين في مناطق التوطن وترسيخ خطورة هذا الداء وعمل برنامج مكافحة متكامل لخوازن داء اللشمانيا، وإنشاء منظومة إلكترونية لرصد وحصر الحالات المصابة، وعمل دراسات بحثية حول التوزيع الجغرافي الذبابة الرمل.