يَحْيَى صورة الإعجاز وجماع البشارة قراءة في سيميائية الاسم
الكلمات المفتاحية:
إعجاز - بشارة - زكريا - يحيى - نبوةالملخص
تصطبغ سورة مريم من القرآن الكريم بصبغتين واضحتين تنتشران في آياتها وما تضمنته من قصص بعض الأنبياء؛ وهما صبغة الرحمة التي تظهر في بدايات السورة حيث قول الله تعالى: ( ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَريا (2)، وتستمر حتى نهاياتها حيث قوله تعالى: (95) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) والصبغة الأخرى صبغة الإعجاز التي تبدأ السورة بها في قوله تعالى: ( كهيعص )، ثم تنتشر علاماتها الصريحة والضمنية في الآيات خاصة منها ما يتحدث عن قصص الأنبياء، مثل قصة النبي زكريا وتبشيره بابنه يحيى، وقصة مريم ابنة عمران وتبشيرها بابنها عيسى ابن مريم عليهم السلام أجمعين. ويتركز هذا البحث في قصة زكريا ونزول رحمة الله عليه بصورة إعجازية تجلت في الاستجابة لندائه، ثم تبشيره باتصال النبوة في آل يعقوب من خلال ابنه يحيى الذي كانت البشارة به غاية في الإعجاز من حيث وقوعها، ومن حيث نظمها وما تضمنته من كلمات عميقة الدلالة. ويقوم النظر في قصة زكريا على الاتساق الدلالي القائم على سيميائية الاسم (يحيى) وما يتصل بهذا الاسم من كلمات ذات علاقة وثيقة بها سيميائيا، وإيضاح شبكة العلاقة بينها.