قراءة في غلاف رواية ( ثورة هاميس )

الملخص

يشكل الغلاف محيطا فنيا ، لا يقل أهمية عن المتن السردي في إبراز البعد الدلالي للنسق الأدبي ، فالغلاف عادة ما يكون الجانب الأول لعين القارئ لما يتميز به من فكرة وتصميم ، وكثيرا ما تأتي صور الأغلفة مفتاحًا تأويليًا للخطاب ، فيمكن أن يمثل غلاف الرواية مدخلا لبيئة النص السردي وموضحًا لحالته النفسية وتعبيرا بصريا لمضامينه ، فهو يحوي بالضرورة عناصر ليست أيقونة فحسب ، بل إن اسم المؤلف ، وجنس الكتابة (رواية) وعنوانها تشكل عناصر لسانية في الخطاب نفسهنحاول في هذا البحث معرفة العمل الأدبي من خلال غلافه ، وما يتضمنه من عنوان ولوحة وأشكال وخطوط وألوان. فالغلاف هو أول من يحقق التواصل مع القارئ قبل النص نفسه ، وصورته ماهي إلا ترجمة للعنوان والحالة النفسية والاجتماعية للشخصية في الرواية ، ويحمل العنوان الصورة الكلية عن المضمون وبه تبدأ عملية التواصل مع المتن .وتوقفنا في هذه الدراسة على بعض التقنيات بشيء من التحليل كدلالة الصورة وعتبة العنوان ومكوناته ، والألوان وما تحمله من دلالات